شذرات من محاضرات
العلامة الشيخ محمد المنتصر بن الشيخ محمد بن العلامة الشيخ إدريس الأزيرق
عضو جماعة علماء السودان
قصة صبيغ:ــ
ورد في شرح الزرقاني علي الموطأ (مجلد 3 شرح حديث رقم 1006 ) :ـــ
سأل رجل عبد الله بن عباس عن الأنفال فقال له بن عباس الفرس من النفل والسلب من النفل فعاد الرجل إلي مسألته فأجابه بمثل ذلك ثم عاد الرجل مسألته وقال الأنفال التي قال الله تبارك .... فقال ابن عباس: ما مثل هذا إلا مثل صبيغ الذي ضربه عمر.
كان سيدنا عمربن الخطاب رضي الله عنه يتحسس أخبار أهل الشام فسال رجل فقال له الرجل فيهم رجل يسأل عن متشابه القران يقال له صبيغ فقال له سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لئن لم تأتيني به لافعلن بك فاحضره فقال له سيدنا عمر رضي الله عنه من أنت قال صبيغ فقال له عمر أنا عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ثم ضربه ثم حبسه فأخرجه وضربه ثم حبسه فقال له صبيغ يا ابن الخطاب إن كنت تريد إن تقتلني فأجهز عليَّ وان كنت تريد شفائي فقد شفيتني .
فنفاه من البلد وكتب إلي عامله بالبصرة أن حرم عطاءه من بيت المال ولا تجالسوه فعندما وصل البصرة قالوا لو كنا مائة وجاء صبيغ لتفرقنا، فخلاصة القصة فعل معه خمسة أشياء:ـ
1- الضرب.
2- الحبس.
3- النفي.
4- منعه الزكاة .
5- منع أن يجالسه الناس.
فهذه يا أخي الأحكام التي يجب أن تطبق على الوهابية.