شذرات من المحاضرات ابن تيمية أجاز الاستغاثة بالأولياء

العلامة الشيخ محمد المنتصر بن الشيخ محمد بن العلامة الشيخ إدريس الأزيرق
عضو جماعة علماء السودان

ابن تيمية أجاز الاستغاثة بالأولياء:-

 ففي كتاب الكلم الطيب الفصل السابع والأربعين ص165 ذكر:- نقول عن جواز الاستغاثة

1- عن الهيثم بن الخنس قال كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال اذكر أحب الناس إليك فقال يا محمداه فكأنما نشط من عقال

2-  خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له  ابن عباس :اذكر أحب الناس إليك فقال يا محمداه  فذهب خدره.

3-  اخرج  ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا فليقل ياعباد الله أغيثوني وفي رواية يا عباد الله أعينوني فان لله عبادا لا ترونهم.

فالخلاصة ابن تيمية له مؤلفات في علم التصوف جيدة وكذا تلميذه بن القيم الجوزية مع  انه مؤلف للنونية وهي تجسيم وتشبيه إلا إن له مؤلفات صوفية راقية منها علي سبيل المثال :-

1-  مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين.

2-  زاد الميعاد في هدي خير العباد.

3-  جلاء الأفهام في ذكر الصلاة والسلام علي خير الأنام.

5-  بدائع الفوائد.

6-  زاد المسافر.

هذا نموذج وهي كتب سلوك وتصوف راقي .

فرحم الله الرجلين على ما قدما  ولكل جواد كبوه .

وبالجملة فليس المطلوب في المعرفة معرفة حقيقية الذات بل المطلوب كما قرر العلماء معرفة الواجب والجائز والمستحيل إجمالا وتفصيلا في حق ذات الله وما ينبع من الأدلة الإجمالية والتفصيلية ويسمي هذا مبحث الإلهيات، والواجب والجائز والمستحيل إجمالا وتفصيلا في ذات الرسل وما يتبع ذلك من الأدلة الإجمالية والتفصيلية ويسمي هذا مبحث النبوات ،والاعتقاد الجازم بالغيبيات كالعرش والكرسي والجنة والنار وعذاب القبر وتنعمه وما إلي ذلك ويسمي هذا مبحث السمعيات ،إذاً المعرفة [ إلهيات …. نبويات …. سمعيات]  تلك هي المعرفة المطلوب تحصيلها شرعا .